لا تُقدم XM خدماتها لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية.
هل قرار الفيدرالي باعتماد زيادة أقل في معدلات الفائدة سيكون مقترنًا بلهجة متشددة؟
ارتفع الدولار الأمريكي أمام جميع العملات الرئيسية الأخرى أمس، وواصل هذا الارتفاع أمام معظمهم اليوم أيضًا.
وبظل عدم وجود إصدارات اقتصادية أو أحداث رئيسية تقود الدولار أمس، يبدو أن المتداولين يقومون بإغلاق بعض صفقات البيع الخاصة بهم قبيل قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي سيصدر غدًا. فمن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الفيدرالي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، خاصةً وأن العديد من المسؤولين اعترفوا مؤخرًا أن مثل هذا التباطؤ في معدلات الفائدة يبدو مناسبًا.
مع ذلك، طالما أن معظم صناع السياسة النقدية يتمسكون بوجهة النظر التي تشير إلى ضرورة رفع معدلات الفائدة فوق مستوى 5٪ وإبقائها عند هذا المستوى لفترة طويلة بعد ذلك، فقد تسيطر اللهجة المتشددة على البيان المصاحب للاجتماع وبالطبع تعليقات باول -رئيس الاحتياطي الفيدرالي- قد تكون متشددة في مؤتمره الصحفي.
رغم أن المشاركين في السوق ومجلس الاحتياطي الفيدرالي يتفقون على حجم زيادة معدلات الفائدة التي سيتم اعتمادها غدًا، فإن ما قد يحدث بعد ذلك قد يصبح موضع خلاف، نظرًا لأن السوق يتوقع أن يكون المستوى النهائي لمعدلات الفائدة دون مستوى 5٪ بقليل، وأن الفيدرالي قد يتوجه لتخفيض معدلات الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
بالتالي، قد يلقى الدولار الأمريكي بعض الدعم من التعليقات المتشددة. مع ذلك، فقد أظهر التاريخ الحديث أن المشاركين في السوق على استعداد لبيع الدولار بقوة عندما تعزز البيانات الاقتصادية وجهة نظرهم التي تشير إلى احتمال تحوّل سياسة الفيدرالي المتشددة قريبًا، لكنهم لا يشترون الدولار بنفس الحماس عندما تأتي البيانات الاقتصادية أعلى من المتوقع بشكل مفاجئ. لذلك، من غير المرجح أن يرتفع الدولار، وما قد يُشكِّل مزيد من الضغط على الدولار هو تشدُّد المركزي الأوروبي في اجتماع يوم الخميس، خاصةً وأنه يؤكد التوقعات التي تشير إلى اعتماد مزيد من الزيادات في معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بعد شهر فبراير، فزوج اليورو مقابل الدولار يُعد أكبر عنصر في مؤشر الدولار.
التضخم الإسباني يرتفع، مما يعزز سيناريو توجه المركزي الأوروبي لرفع معدلات الفائدة
تعرضت الأسهم الأوروبية لموجة بيع وأغلقت على تراجع بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم في إسبانيا يرتفع للمرة الأولى منذ ستة أشهر، مما يدعم سيناريو توجه المركزي الأوروبي لاعتماد المزيد من الزيادات بمعدل 50 نقطة أساس في اجتماعاته المقبلة. وما قد يؤثر سلبًا على هذا السيناريو هي البيانات التي أظهرت أن الاقتصاد الألماني انكمش بشكل غير متوقع في الربع الرابع، لكن في نفس الوقت تشير مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر يناير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو بأكمله قد عاد إلى النمو، لذا، من المحتمل أن تتلاشى هذه المخاوف قريبًا.
نعم، لا يزال من الممكن أن يدخل اقتصاد منطقة اليورو في مرحلة الركود المتوقعة، لكن هذا الركود من المرجح أن يكون أكثر اعتدالًا مما كان متوقعًا. وبالتالي، إذا أظهرت البيانات ارتفاع آخر في التضخم الأساسي في منطقة اليورو يوم الأربعاء، قد تتزايد التوقعات بشأن تشدُّد المركزي الأوروبي، وبالتالي تسمح لليورو بمواصلة الارتفاع.
حتى إذا سجّل زوج اليورو مقابل الدولار تصحيحًا هبوطيًا هذا الأسبوع بسبب تشدُّد الاحتياطي الفيدرالي وقوة تقرير التوظيف الأمريكي، فيمكن اعتبار التراجع بمثابة فرصة شراء جديدة لا سيّما بظل احتمال حدوث انتعاش يدفع الزوج لاختبار مستوى 1.1175 في المستقبل القريب. ولن يصبح الاتجاه الصاعد الأخير للزوج موضع شك إلا إذا كان المركزي الأوروبي أكثر تحفظًا من المتوقع في اجتماع يوم الخميس.
العوائد على سندات الخزانة ترتفع، وأسهم وول ستريت تتراجع بظل ترقُب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي
مثلما ارتفع الدولار الأمريكي، ارتفعت العوائد على سندات الخزانة أيضًا، مما أدى إلى تراجع أسهم وول ستريت. فقد تراجعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة، حيث تراجع مؤشر ناسداك -الأكثر حساسية لمعدلات الفائدة- بنسبة 2٪ تقريبًا. ويبدو أن المشاركين في السوق يتوقعون بالفعل لهجة متشددة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول وزملاؤه، لكن بظل تداول كل من مؤشر ناسداك ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 حاليًا فوق خطوط الاتجاه الهابطة السابقة، فإن اكتشاف خطط المستثمرين طويلة الأجل لا يزال لغزًا .
ربما قد تساعد تقارير أرباح عمالقة التكنولوجيا Apple وAlphabet وAmazon التي سيتم الإعلان عنها يوم الخميس في توضيح بعض من هذه الألغاز، لكن بظل التوقعات التي تشير الآن إلى أن الأرباح الإجمالية لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 ستتراجع بنسبة 3٪، حتى لو كانت النتيجة النهائية لا تزال تبدو سلبية، فإن أي علامة تشير إلى تراجع أقل قد تسمح بحدوث بعض من الانتعاش.
مع ذلك، من غير المرجح أن تواصل الأسهم هذا الانتعاش لفترة طويلة بظل تدهور البيانات الأمريكية، حيث أن الاقتصاد الذي يعاني من ضغوط كبيرة لا يمكن أن يكون داعمًا للشركات وأرباحها المستقبلية. وبالنسبة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500، المنطقة التي قد تكون عقبة أمام المشترون حول مستوى المقاومة 4150.
تحذير المخاطر: رأس مالك في خطر. المنتجات التي تستخدم الرافعة قد لا تكون مناسبة للجميع. يرجى الاطلاع على تنبيه المخاطر.
ضغطك على زر "إدخال"، يعني أنك توافق على أن تستخدم Trading Point of Financial Instruments Ltd بياناتك الشخصية المقدمة عبر الدردشة المباشرة، وفقاً لسياسة الخصوصية للشركة، لتحقيق الغرض من مساعدة قسم تجربة العملاء لك.
إذا لم تكن موافقاً على ما سبق، يمكنك التواصل معنا عبر منطقة الأعضاء أو على arabic.support@xm.com.
جميع المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة، وغيرها من الاتصالات الإلكترونية (كرسائل الدردشة أو رسائل البريد الإلكتروني) بينك وبيننا سيتم تسجيلها وتخزينها لمراقبة الجودة، والتدريب، والأغراض التنظيمية.