الأخبار

اللمحة اليومية عن الأسواق – الدولار يتوقف عن الارتفاع مؤقتًا قبل بيانات التضخم، وموجة ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا تتلاشى


بحوث XM الاستثمارية

  • رهانات خفض الفائدة تواصل التراجع، الأنظار تتجه اليوم نحو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي
  • الدولار الأمريكي يتراجع قليلاً هذا الصباح ولكنه لا يزال متجهاً لإغلاق أسبوعه الإيجابي الثالث على التوالي
  • التقدم في ملف سقف الديون وصخب الذكاء الاصطناعي يعززان وول ستريت والأسهم العالمية

رهانات خفض الفائدة تتراجع في وقت تزداد فيه أرجحية توجه الفيدرالي لرفعها مرة إضافية خلال الصيف

تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته في شهرين هذا الصباح، حيث توقفت موجة الصعود التي نشبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مع تغيّر التوقعات لمسار الفائدة المستقبلي. تراجعت عوائد سندات الخزانة أيضًا في وقت يترقب فيه المستثمرون مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بعد ظهر اليوم والذي قد يعكس بعض الإشارات الجديدة بشأن سياسة الفيدرالي.

التقلبات الكبيرة التي شهدتها العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً استثنائية لحد ما، وصحيح أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفيدرالي سيعمد لرفع الفائدة لمرة إضافية في الأشهر المقبلة أم لا، إلّا أن المشاركون في السوق بدأوا على الأرجح يقتنعون شيئاً فشيئاً برسالة مسؤولي المركزي عن أنه من غير المعقول التفكير في خفض الفائدة هذا العام.

تراجعت رهانات خفض الفائدة خلال عام 2023 بشكل واضح مؤخراً، وبات حالياً 70% من المشاركين في السوق يتوقعون خفض واحد بمعدل 25 نقطة أساس قبل نهاية العام. ومع ذلك، وصحيح أن احتمالات رفع الفائدة مرة إضافية هذا الصيف راحت ترتفع في الآونة الأخيرة، إلّا أن التوقيت الدقيق لهذه العملية بات غير واضح بعد محضر اجتماع مايو الذي نُشر يوم الأربعاء، والذي بدا وكأنه يطرح وقف عملية تشديد السياسة النقدية في يونيو حتى عندما جادل العديد من صانعي السياسة بالحاجة للمزيد من عمليات رفع الفائدة.

 

مشتروا الدولار يترقبون مؤشر أسعار نفاقات الاستهلاك الشخصي الأساسي

يُعتبر بقاء معدلات التضخم مرتفعة وصلابة سوق العمل من بين أكبر ثلاثة هواجس لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ومصدر القلق الآخر هو تشديد شروط الائتمان الذي تم التأكيد عليه عدة مرات في المحضر. يفصلنا تقريران آخران عن التضخم وتقرير للوظائف عن اجتماع يونيو، وستكون هذه البيانات حاسمة، وأولها سيصدر اليوم.

من المتوقع أن يبقى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي مستقراً عند 4.6% في أبريل، بينما من المحتمل أن يكون الاستهلاك الشخصي ارتدّ بنسبة 0.4% خلال الشهر. تم تعديل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول بشكل طفيف بالأمس في التقدير الثاني، ولم ترتفع مطالبات إعانة البطالة بالقدر المتوقع، لذا فإن المزيد من الأرقام الإيجابية اليوم قد تساعد الدولار على عكس تراجعات هذا الصباح.

الجنيه يقود عملية التعافي مقابل الدولار

في الوقت الحالي، تستفيد العملات المضطربة من ضعف الدولار لمحو بعض الخسائر الفادحة التي كانت قد كابدتها خلال الأسبوع. انخفض الدولار الاسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوياتهما في أكثر من ستة أشهر بالأمس، بينما انخفض اليورو والجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياتهما في شهرين. كما سجل الين أدنى مستوى له في ستة أشهر حيث عادت الفروق بين العوائد الأمريكية واليابانية للضغط على العملة اليابانية بعد تغيّر رهانات الفائدة في الولايات المتحدة وسط غياب أية إشارات تشديد من بنك اليابان.

يقود الجنيه الإسترليني عملية الارتداد اليوم، حيث عززت أرقام مبيعات التجزئة التي تجاوزت التوقعات في المملكة المتحدة هذا الصباح وجهة النظر القائلة بأن بنك إنجلترا سيضطر لمواصلة رفع الفائدة بشكل أكبر من البنوك المركزية الأخرى. من ناحية أخرى، كانت قراءات مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة طوكيو أضعف قليلاً مما كان متوقعًا. ومع ذلك، راح الين يرتدّ أيضاً أمام الدولار اليوم.

في عملات الأسواق الناشئة، سجلت الليرة التركية مستوى منخفض قياسي جديد مقابل الدولار، لتكسر حاجز 20 للمرة الأولى بانتظار الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا يوم الأحد حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بولاية أخرى.

 

ارتفاع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والإيجابية المُعلنة في ملف رفع سقف الديون يساعدان أسواق الأسهم على مجابهة ارتفاع العوائد

لم تتأثر وول ستريت بارتفاع العوائد الأمريكية، فقد ارتفعت المؤشرات الرئيسية بالأمس مدفوعةً بارتفاع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والإيجابية المُعلنة في ملف رفع سقف الديون الأمريكية.

قادت شركة Nvidia موجة صعود أسهم شركات الذكاء الأصطناعي حيث ارتفع سهمها بنسبة 24%، دافعاً مؤشر ناسداك المركب للارتفاع بنسبة 1.7%. أغلق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الجلسة على مكاسب تناهز 0.9%، لكن تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.1%.

من الواضح أن ثورة الذكاء الاصطناعي ضخت بعض الزخم في عالم الأسهم، لكنها لا تغير حقيقة أن السوق لا يزال يرقد تحت ظل عدد من حالات عدم اليقين. ومع ذلك، قد تزول إحدى هذه الشكوك قريبًا حيث يبدو أن البيت الأبيض والجمهوريين يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن رفع سقف الديون.

مع اقتراب الموعد النهائي لرفع سقف الدبون في 1 يونيو، أصبح الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي على وشك الاتفاق على وضع حد أقصى للإنفاق الفيدرالي لمدة عامين مقابل رفع سقف الدين.

امتدّ التفاؤل إلى الأسواق الآسيوية اليوم، بيد أن الأسهم الأوروبية شهدت تبايناً في الأداء والعقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية تراجعت بعض الشيء.

 

نحن نستخدم ملفات الكوكيز لنمنحك أفضل تجربة على موقعنا. يمكنك قراءة المزيد أو تغيير إعدادات الكوكيز.

تحذير المخاطر: رأس مالك في خطر. المنتجات التي تستخدم الرافعة قد لا تكون مناسبة للجميع. يرجى الاطلاع على تنبيه المخاطر.