الأخبار

اللمحة اليومية عن الأسواق – الدولار يتراجع متأثرًا بتلميح الاحتياطي الفيدرالي حول إمكانية إيقاف عملية التشديد النقدي مؤقتًا، وبنك إنجلترا التالي


بحوث XM الاستثمارية

  • الاحتياطي الفيدرالي يرفع الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس، ويفتح الأبواب أمام احتمال إيقاف حملة التشديد النقدي
  • الدولار يتراجع مقابل جميع العملات الرئيسية
  • بورصة وول ستريت تتراجع تأثرًا بتصريحات كل من باول ويلين
  • البنك الوطني السويسري يرفع الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس، وبنك إنجلترا يوشك على رفعها بمعدل 25 نقطة أساس

الدولار يتراجع في وقتٍ يلّمح فيه الفيدرالي إلى اقتراب انتهاء السياسة النقدية المتشددة

تراجع الدولار أمس، وواصل هذا التراجع اليوم، فصحيح أن الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس أخرى، لكنه في نفس الوقت لمًح أنه يفكر في إيقاف سياسته النقدية المتشددة مؤقتًا بسبب الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي.

وبدلاً من أن يكرر عبارته الدائمة بأنه “سيواصل رفع معدلات الفائدة ضمن النطاق المستهدف”، أشار أنه “ربما يعتمد بعض الزيادات الإضافية على معدلات الفائدة إذا لزم الأمر”. ومن الواضح أن كلمة “ربما” تمهد الطريق لإمكانية إيقاف رفع معدلات الفائدة مؤقتًا خلال الاجتماع التالي، لذلك، سرعان ما توقع بعض المشاركين في السوق أن هذا التوقف قد يكون في مايو، رغم أن توقعات مسار معدلات الفائدة الجديدة لا تزال تشير إلى أن معدلات الفائدة ستصل عند مستوى 5.1٪ بنهاية العام، مما يعني أنها قد ترتفع بمعدل 25 نقطة أساس أخرى. ووفقًا للعقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، ينقسم المستثمرون حاليًا بالتساوي بين احتمال عدم اتخاذ أي إجراء على الإطلاق واحتمال رفع الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية أخرى.

والأهم من ذلك أنهم يتوقعون تطبيق سلسلة من التخفيضات على معدلات الفائدة خلال الأشهر الثمانية القادمة، لتصل عند مستوى 4.15٪ تقريبًا بنهاية العام. لذلك، قد يتحول تركيز الأسواق نحو أي نقاش يدور حول إمكانية خفّض معدلات الفائدة، بغض النظر عما إذا كان احتمال رفع معدلات الفائدة مرة أخرى مبررًا أم لا.

فقد صرّح باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي -خلال مؤتمره الصحفي الذي أعقب الاجتماع- أنهم اعتقدوا أنهم قد يضطروا إلى رفع معدل الفائدة النهائي قبل حدوث اضطرابات القطاع المصرفي. مع ذلك، أضاف أيضًا أن معركتهم ضد التضخم لا تزال مستمرة حتى يتراجع إلى مستهدفهم البالغ 2٪، وأنهم قد يرفعون معدلات الفائدة أكثر لتحقيق هذا الهدف إذا لزم الأمر. وبالتالي، إذا بدأ صانعو السياسة الفيدرالية في تكثيف تلميحاتهم حول إمكانية اعتماد المزيد من الزيادات على معدلات الفائدة واستمروا في مخالفة توقعات خفّضها، فقد يرتد الدولار الأمريكي صعودًا. لكن إذا بدأوا في الاستعداد لسيناريو تحوّل السياسة النقدية المتشددة، فقد يواصل الدولار تراجعه.

 

يلين لا تفكر في إعداد خطة “تأمين شامل” للودائع المتضررة

في البداية، ارتفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة وول ستريت مستفيدة من التلميحات التي تشير إلى احتمال توقف سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة مؤقتًا، لكن سرعان ما خسرت تلك المكاسب وأغلقت على تراجع، حيث صرّح رئيس الاحتياطي الفيدرالي -في نهاية اليوم- أنهم قد يرفعون معدلات الفائدة أكثر إذا لزم الأمر.

كذلك من الواضح أن شهية المخاطرة تراجعت تأثرًا بتصريحات وزيرة الخزانة -جانيت يلين- أيضًا، حيث أشارت أن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع لا تفكر في إعداد خطة “تأمين شامل” على جميع الودائع المصرفية دون موافقة الكونجرس.

واستفاد الذهب من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وارتد صعودًا من منطقة 1.935$. ويبدو أنه يتجه نحو منطقة 2,000$ مرة أخرى، والتي قد يؤدي تجاوزها إلى فتح الباب ليتقدم نحو أعلى مستوى تم تسجيله في الثامن من مارس 2022 عند 2,070$، أو نحو أعلى مستوى قياسي تم تسجيله في السابع من أغسطس 2020 عند 2,075$.

 

البنك الوطني السويسري يرفع الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس، والأنظار تتجه نحو بنك إنجلترا

من أهم اجتماعات البنوك المركزية التي كان يترقبها السوق اليوم هما اجتماعي البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا، وقد أعلن الأول بالفعل عن قراره بشأن السياسة النقدية، ومن المتوقع أن يعلن الأخير عن قراره في غضون ساعات قليلة.

فقد رفع البنك الوطني السويسري الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس وأشار أنه لا يمكن استبعاد اعتماد مزيد من الزيادات المستقبلية على معدلات الفائدة. كما أنه رفع توقعاته بشأن التضخم، مما دفع 15% من المشاركين في السوق إلى تسعير احتمال برفع الفائدة بمعدل نصف نقطة مئوية أخرى في مايو، بينما أشار 85٪ منهم إلى 25 نقطة أساس فقط. وبالتالي، ارتفع الفرنك السويسري مقابل نظيره الأمريكي، وقد يواصل تفوقه إذا استمر هذا الفارق بين توقعات المركزي السويسري وتوقعات معدلات الفائدة الفيدرالية.

بالنسبة إلى بنك إنجلترا، بعدما ارتفع التضخم بشكل مفاجئ في المملكة المتحدة، فإن المشاركين في السوق على يقين أن صانعي السياسة سيرفعون الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس أخرى اليوم، بينما يتوقعون زيادتين أخريين بنفس المعدل قبل أن يتوقف المسؤولون عن التشديد النقدي. وقبل نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، كان السوق منقسم حول إمكانية رفع معدلات الفائدة اليوم.

لذلك، بظل اقتناع السوق حاليًا بضرورة رفع الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية، فمن غير المرجح أن يستفيد الجنيه البريطاني من هذا الإجراء. وبدلًا من ذلك، ستعتمد ردة فعله على أية إشارات تصدر بشأن المسار المستقبلي لتوقعات معدلات الفائدة.

 

نحن نستخدم ملفات الكوكيز لنمنحك أفضل تجربة على موقعنا. يمكنك قراءة المزيد أو تغيير إعدادات الكوكيز.

تحذير المخاطر: رأس مالك في خطر. المنتجات التي تستخدم الرافعة قد لا تكون مناسبة للجميع. يرجى الاطلاع على تنبيه المخاطر.