لا تُقدم XM خدماتها لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية.
هل سئمت من تفويت ندوة تلو الأخرى؟ نقدم لك تعليم XM المباشر. شاهد من هنا LIVE
الأنظار تتجه اليوم نحو تقرير التضخم الأمريكي
لا شك أن الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط شديدة اليوم بظل اقتراب نشر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلكين، والذي سيكشف ما إذا كانت القوى التضخمية قد بدأت تفقد قوتها أخيرًا. ويتفق الاقتصاديون بالإجماع أن معدل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي قد ينخفض إلى 8.7٪ في شهر يوليو بعد أن كان عند 9.1٪ مسبقًا، ونأمل أن يمثل هذا المعدل “ذروة” التضخم التي طال انتظارها.
تشير عدة عناصر إلى اعتدال ضغوط الأسعار، حيث تشير استطلاعات الأعمال الصادرة عن مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال إلى أن الشركات رفعت أسعار البيع بأبطأ وتيرة منذ شهر مارس الماضي حيث تراجع الطلب، وبدأت أسعار الشحن في التراجع، كذلك تراجعت أسعار مجموعة من السلع الأساسية مثل سلع الطاقة وسلع الغذاء والمعادن.
مع ذلك، على الأرجح لن تنحسر مخاوف التضخم بهذه السهولة. ومن المتوقع أن يرتفع معدل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي -الذي لا يضم أسعار المواد الغذائية والطاقة- بشكل أكبر على أساس سنوي. وهذا يعني أنه رغم تباطؤ أسعار السلع والبضائع، لا تزال معركة القضاء على التضخم طويلة، مما يجبر الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة تشديد السياسة النقدية.
يتوقع 70% من المشاركين في الأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي سيتوجه لرفع الفائدة بمعدل 75 نقطة أساس في سبتمبر، و30% يتوقعون زيادة بمعدل 50 نقطة أساس فقط، مما يشير إلى أن حدوث أي مفاجأة سلبية يمكن أن تُعرض الدولار لضغط يفوق أي استفادة قد يلقاها من المفاجآت الإيجابية. مع ذلك، حتى إذا ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار إلى مستوى 1.05$ -أي مبتعدًا بحوالي 300 نقطة- فقد يبقى في اتجاه هابط.
مؤشر ناسداك يُسبب اضطراب في أسواق الأسهم
تعرضت أسهم وول ستريت لاضطرابات بالأمس وفقدت بعض الارتفاع، وكان على رأس قائمة الأسهم المتراجعة أسهم مصممو الرقائق مثل شركة AMD و Nvidia بعد أن خفضت شركة Micron Technology -المصنعة لبطاقات الذاكرة- الإيرادات مما أدى إلى سيطرة القلق على المستثمرين.
وجاء تحذير شركة Micron صادمًا في أعقاب تحذير مماثل من شركة Nvidia، مما أثار المخاوف من حدوث تشبع للسوق من الرقائق الدقيقة لا سيما بظل تراجع الطلب مع تزايد المعروض عبر الإنترنت. أما من الناحية الإيجابية، فزيادة المعروض من الرقائق يمكن أن يخفف الاضطرابات التي أعاقت سلاسل التوريد العالمية طوال العامين الماضيين ويساعد في مواجهة الضغوط التضخمية، لذلك ليست كل الأخبار سلبية بالنسبة لأسواق الأسهم.
سيعتمد أداء المؤشرات الأمريكية الرئيسية قصير الأجل على أرقام التضخم القادمة، لكن على المدى البعيد، يبدو أن الارتفاع الأخير مبالغًا فيه لا سيما في الوقت الذي تشهد فيه سوق السندات ركودًا شديدًا ونمو الأرباح المعدلّ حسب التضخم يتقلص.
هل الصين على وشك التعرض لأزمة اقتصادية؟
في الصين، جاءت أحدث مجموعة من بيانات التضخم أقل من التوقعات، حيث انخفض مؤشر أسعار المنتجين في إشارة إلى أن طلب المصانع يعاني. بشكل عام، يبدو الوضع في الصين -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- مثير للقلق للغاية، حيث يبدو أن نموذج النمو القائم على الديون -الذي سهّل المعجزة الاقتصادية للبلاد مسبقًا- على وشك الانهيار.
كذلك يشهد قطاع العقارات تدهوراً بظل انخفاض السيولة و”ثورة الرهن العقاري” حيث يرفض أصحاب المنازل دفع قروض على المنازل غير المكتملة. لا يتطلب الأمر قدرًا كبيرًا من الخيال لتصور هذه الأزمة التي أصابت القطاع المصرفي، والذي يستفيد بشكل كبير بما يقرب من 300٪ من الناتج المحلي الإجمالي، حتى دون نظام الظل المصرفي.
وبما أن سوق العقارات يمثل ثلث الاقتصاد الصيني وبظل ارتفاع معدلات الفائدة في الخارج، يزداد الضغط على المطورين المتعثرين، وبات هذا الوضع شبيه لأزمة بنك “ليمان” التي يمكن أن تهدد النظام المالي العالمي.
الآن لنكون واضحين، هذا الخطر قد لا يتحقق بشكل كلي، وحتى إذا حدث ذلك، فقد تمتلك الحكومة خطة تساعدها على وقف التدهور. مع ذلك، يجب ترقب هذا الحدث بعناية شديدة، حيث يمكن أن يكون له تداعيات هائلة على كل فئة من فئات الأصول.
تحذير المخاطر: رأس مالك في خطر. المنتجات التي تستخدم الرافعة قد لا تكون مناسبة للجميع. يرجى الاطلاع على تنبيه المخاطر.