لا تُقدم XM خدماتها لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية.
اليورو يتراجع رغم تعليقات رئيسة المركزي الأوروبي المتشددة
اختتم المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا اجتماعيهما وأعلنا عن قراريهما بشأن السياسة النقدية بالأمس. رفع كلاهما الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس كما كان متوقعًا على نطاق واسع، لكن التصريحات التي أدلى بها حاكم بنك إنجلترا بيلي ورئيسة المركزي الأوروبي لاغارد لم تلقى ترحيب متداولي اليورو والجنيه الإسترليني.
فقد أعربت هذه الأخيرة صراحة أنها وزملائها في المركزي الأوروبي ينوون رفع الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس أخرى في الاجتماع التالي، بعدها اتخذا القرارات في كل اجتماع يليه وفقاً للبيانات الصادرة. وأضافت أيضًا أن ضغوط العرض تتراجع تدريجياً، لكن الآثار المتأخرة لا تزال تدفع ارتفاع أسعار السلع.
ومع ذلك، على الرغم من تعليقات لاغارد المتشددة، تراجع اليورو. عزا البعض هذا التراجع إلى أن المستثمرين ربما فسروا تعليقاتها على أنها تشير إلى أن دورة التشديد تقترب من نهايتها. ومع ذلك، بما أن الأسواق لا تزال تتوقع رفع الفائدة بأكثر من 75 نقطة أساس إضافية، فإن موجة البيع التي شهدها اليورو تبدو بمثابة ردة فعل أولية. بدت لاغارد متشددة بشكل مفرط في دافوس ولم تستطع تقديم أي جديد بالأمس، لذا ربما انتهز متداولو زوج اليورو مقابل الدولار الفرصة لجني بعض الأرباح، خاصة بعد الارتفاع الذي لحق اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
الباوند يتأثر سلباً برؤيا حاكم بنك إنجلترا بيلي عن أن واقع التضخم بدأ يتغير
بالانتقال إلى بنك إنجلترا، عدّل صانعو السياسة التوجيهات المستقبلية للبنك، وقال الحاكم بيلي أن هذا التعديل يعكس تحولًا في طريقة مكافحة التضخم. في السابق، قال مسؤولو المركزي أنهم “سيستجيبون بقوة، حسب الضرورة” ، لكنهم ذكروا بالأمس أنهم سيعمدون للمزيد من التشديد إذا اتضح أن ضغوط الأسعار مستمرة.
بظل التوقعات بأن تشهد المملكة المتحدة أسوأ حالة ركود بين الاقتصادات الكبرى هذا العام، والتوقعات بأن يعمد المركزي لزيادة الفائدة بمعدل ربع نقطة إضافية فقط ليختتم حملة التشديد، تراجع الجنيه الإسترليني وقد يستمر في المعاناة لفترة أطول. بما أن التوقعات مماثلة للمسار الذي سيسلكه الاحتياطي الفيدرالي، قد لا يكون زوج الجنيه مقابل الدولار أفضل من يعكس ضعف الجنيه في المرحلة المقبلة، البديل الأوضح قد يكون زوج اليورو مقابل الجنيه بما أنه من المتوقع أن يواصل المركزي الأوروبي تشديد سياسته النقدية بوتيرة أقوى من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي.
تقرير وظائف القطاع غير الزراعي هو الاختبار الكبير التالي للدولار
اليوم، ستتجه أنظار المجتمع المالي إلى تقرير التوظيف الأمريكي لشهر يناير. من المتوقع أن يُظهر إضافة الاقتصاد الأمريكي عدد أقل من الوظائف الجديدة بالقطاع غير الزراعي، تحديداً 185 ألف وظيفة جديدة بعدما كان أضاف 223 ألف في ديسمبر، بينما من المتوقع أن يكون معدل البطالة قد ارتفع إلى 3.6% من أدنى مستوى كان قد بلغه في خمسة عقود عند 3.5%. يشير كلا الرقمين إلى أن سوق العمل لا يزال قوياً، ولكن إذا تباطأ متوسط الدخل في الساعة كما هو متوقع، قد تزداد ثقة المستثمرين بشأن توجه الفيدرالي لإطلاق عملية خفض الفائدة في مرحلة ما من هذا العام، وبالتالي قد يتراجع الدولار.
بدا رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول أقل تشددًا مما كان متوقعًا يوم الأربعاء، حيث قال أن عملية خفض معدلات التضخم قد بدأت. على الرغم من أنه رفض فكرة خفض الفائدة هذا العام، إلا أنه أضاف أنه إذا انخفض التضخم بشكل أسرع، قد يدرس وزملائه إمكانية هذا الطرح. عززت تصريحات باول الآمال في أنه في أحد الاجتماعات القادمة، قد يعترفون في النهاية بأن خفض الفائدة وارد هذا العام.
رغم تراجعات الأمس، لا يزال زوج اليورو مقابل الدولار فوق منطقة الدعم الرئيسية 1.0800، وإذا عاود الارتفاع بعد بيانات الوظائف اليوم قد تعود أنظار المتداولين لتتجه نحو منطقة 1.1175. هذه المنطقة تشمل أعلى مستوى سُجل في 31 مارس الماضي، وكانت قد شكلت منطقة دعم بين نوفمبر 2021 وفبراير 2022.
يمكن أن تستفيد وول ستريت أيضًا من ارتفاع آمال توجه الفيدرالي لخفض الفائدة في وقت مبكر، حيث قد ترتفع القيم الحالية للشركات ذات النمو المرتفع والتي يتم تقييمها على أساس التدفقات النقدية المتوقعة المخصومة. ومع ذلك، فإن نتائج الأرباح المخيبة من عمالقة التكنولوجيا Alphabet و Apple و Amazon قد تدفع المؤشرات الرئيسية لافتتاح جلسة اليوم على تراجعات قبل بيانات التوظيف التي قد تحفز عمليات شراء جديدة. إذا أغلق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأسبوع فوق منطقة 4155 قد تتحسّن الصورة الفنية، في حين يشير اكمال مؤشر ناسداك نموذج القاع المزدوج يوم الأربعاء إلى المزيد من المكاسب حتى مع ارتفاع احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي مرحلة ركود هذا العام. ربما يأمل المستثمرون في الوقت الراهن أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي بتغيير سياسته في قت قريب ليتفادى تفاقم الضرر الاقتصادي المحتمل.
تحذير المخاطر: رأس مالك في خطر. المنتجات التي تستخدم الرافعة قد لا تكون مناسبة للجميع. يرجى الاطلاع على تنبيه المخاطر.
ضغطك على زر "إدخال"، يعني أنك توافق على أن تستخدم Trading Point of Financial Instruments Ltd بياناتك الشخصية المقدمة عبر الدردشة المباشرة، وفقاً لسياسة الخصوصية للشركة، لتحقيق الغرض من مساعدة قسم تجربة العملاء لك.
إذا لم تكن موافقاً على ما سبق، يمكنك التواصل معنا عبر منطقة الأعضاء أو على arabic.support@xm.com.
جميع المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة، وغيرها من الاتصالات الإلكترونية (كرسائل الدردشة أو رسائل البريد الإلكتروني) بينك وبيننا سيتم تسجيلها وتخزينها لمراقبة الجودة، والتدريب، والأغراض التنظيمية.