اللمحة اليومية عن الأسواق – مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يشيرون إلى احتمال إيقاف عملية رفع معدلات الفائدة مؤقتًا، والدولار يتراجع


بحوث XM الاستثمارية

  • الدولار يتراجع بعدما أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال إيقاف عملية رفع معدلات الفائدة “مؤقتًا”
  • مجلس النواب يوافق على اتفاق سقف الدين الأمريكي، لكن سوق الأسهم والذهب لا يستفيدان
  • كل الأنظار تتوجه نحو بيانات التضخم لمنطقة اليورو وبعض الإصدارات الأمريكية الرئيسية

تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تؤثر سلبًا على الدولار

لقد تراجعت الرهانات التي تُرجّح أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة هذا الشهر أمس، بعدما أشار اثنان من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أنهما يدعمان فكرة “تفويت” الزيادة القادمة لمعدلات الفائدة. فقد ألمح كل من جيفرسون -محافظ الاحتياطي الفيدرالي والمرشح أيضًا لمنصب نائب الرئيس- وهاركر -رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا- إلى احتمال إيقاف عملية التشديد النقدي مؤقتًا.

وأكد كلاهما أن تفويت اجتماع هذا الشهر دون رفع معدلات الفائدة لا يعني بالضرورة أنها قد بلغت ذروتها في هذه الدورة. فهي مجرد طريقة تمنح صانعي السياسة النقدية مزيد من الوقت لدراسة البيانات الواردة قبل اتخاذ أية قرارات، مما يبقي الباب مفتوحًا أمام احتمال اعتماد زيادة أخرى في يوليو.

وبالطبع أثرت هذه التصريحات الحذّرة سلبًا على الدولار الأمريكي، الذي راح يرتفع في وقت سابق من الجلسة بعدما جاءت بيانات التوظيف (JOLTS) إيجابية. كما تراجعت نسبة المشاركين في السوق الذي يتوقعون رفع معدلات الفائدة هذا الشهر من 70% إلى 38٪ في أعقاب ذلك، مما أدى إلى تراجع العوائد الأمريكية.

ونظرًا لانقسام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والمستثمرين حول ما إذا ستكون هناك زيادة أخرى على الفائدة بعد أسبوعين، سيزداد التركيز على البيانات الواردة لأنها ستحسم الجدل. وستبدأ سلسلة أحداث اليوم باستطلاع قطاع الصناعة الصادر عن معهد إدارة التوريد وأرقام ADP للتغيُّر في الوظائف، والتي يمكن اعتبارها بمثابة أرقام أولية لتقرير التوظيف الرسمي الذي سيصدر غدًا.

 

مجلس النواب يوافق على اتفاق سقف الدين الأمريكي

على صعيد الأحداث السياسية، وافق مجلس النواب بأغلبية ساحقة على اتفاق رفع سقف الدين في تصويت بنسبة 314-117 أمس، مما بدّد مخاوف الأسواق التي أثارها احتمال تخلُّف الحكومة عن السداد. وسينتقل مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ للحصول على موافقته، قبل أن يتمكن الرئيس بايدن من توقيعه ليصبح قانونًا رسميًا.

لم تصدر الأسواق ردة فعل على هذا الحدث، حيث اعتبرت إقرار هذا القانون بمثابة إجراء شكلي في الوقت الحالي. واستقر الذهب بالقرب من منطقة 1.955$، حيث حافظ على استقراره بسبب تراجع الدولار والعوائد الذي أثارته تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وعلى المدى القريب، ترتبط تحركات المعدن الأصفر بما إذا كانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سترفع الفائدة هذا الشهر أم لا.

تراجعت أسواق الأسهم أمس، حيث تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.6% دون المنطقة الهامة 4,200. فيبدو أن الارتفاع المذهل الذي شهدته أسهم شركات التكنولوجيا قد بدأ يتلاشى، وقد تسوء الأمور خلال الصيف خاصةً وأن البيئة الحالية تتسم بظروف سيولة صعبة، وتقييمات مرتفعة للغاية، وحالة من الركود في نمو الأرباح.

 

اليورو يترقب بيانات التضخم لمنطقة اليورو

في منطقة اليورو، ستصدر أحدث إحصائيات للتضخم اليوم. وتشير التقديرات إلى أن معدل التضخم الأساسي قد تباطأ بعض الشيء فقط في مايو، لكن معظم التقارير على مستوى الدولة جاءت دون التوقعات حتى الآن، مما يعزز احتمال أن تأتي البيانات مخالفة للتوقعات.

فإذا جاء تقرير التضخم دون المتوقع، يمكن أن يقلل من رهانات السوق بأن المركزي الأوروبي سيرفع الفائدة مرتين أخريين هذا الصيف، مما يُبقي اليورو تحت ضغوط البيع. من الناحية الفنية، فإن “منطقة الدعم الرئيسية” لزوج اليورو/ الدولار هي منطقة 1.0520، والتي إذا تم التراجع دونها ستدفع الزوج لتشكيل قاع هبوطي، مما يشير إلى انتهاء اتجاهه الصاعد طويل الأجل.

أخيرًا في الولايات المتحدة، سوف يترقب المتداولون بيانات قطاع الصناعة الصادرة عن معهد إدارة التوريد بحرصٍ شديد لا سيّما وسط الإشارات المتزايدة على أن قطاع الصناعة يفقد قوته على مستوى العالم. وفي الوقت نفسه، سيعطي تقرير ADP للتغيّر في الوظائف المستثمرين لمحة عما ستكون عليه بيانات وظائف القطاع غير الزراعي التي ستصدر غدًا، وبالتالي سيتحرك الدولار وفقًا لأداء البيانات.