اللمحة اليومية عن الأسواق – اتفاقيّة المرحلة الأولى تلقى بعض الترحاب رغم الشكوك؛ الدولار ينخفض


بحوث XM الاستثمارية

  • الولايات المتحدة والصين توقعان أخيراً اتفاقيّة “المرحلة الأولى” التجارية؛ الأسهم تسجّل مستويات قياسية جديدة
  • تفاصيل الاتفاقية تفشل في طمأنة المشككين بشأن التطبيق والهدف للمشتريات الصينية
  • التركيز يتّجه نحو بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية والناتج الإجمالي المحلي الصيني للفصل الرابع

الأسواق تنتعش بعد توقيع اتفاقيّة المرحلة الأولى

أخيراً، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه على اتفاقية “المرحلة الأولى” يوم الأربعاء، على أمل رسم خط النهاية لما يقارب 18 شهر من الخلافات حول السياسة التجارية. ولكن على الرغم من أن الاتفاقية التاريخية كانت قد وُقّعت أخيرًا، إلا أن معظم المحللين لا يزالوا يشككون حول مدى تأثيرها على اقتصادات الصين والولايات المتحدة، وكذلك على اقتصادات بقية دول العالم.

فلم تتضمّن تفاصيل الاتفاقية أية تأكيدات حول كيفية تحقيق الصين للهدف الطموح المتمثل في شراء منتجات وخدمات أمريكية بقيمة 200 مليار دولار على مدار العامين المقبلين، أو حول كيفية تطبيق الاتفاقية. إن حقيقة أن آلية الإنفاذ تسمح لكلا الجانبين باتخاذ إجراءات أحاديّة، تشكل مصدر قلق كبير، فهي تسمح على سبيل المثال للولايات المتحدة بزيادة التعريفات في أي وقت.

ومع ذلك، على الرغم من أن الاتفاقية لا تمضي كثيرًا في حل القضايا الرئيسية التي تكمن في جوهر النزاع وأن معظم التعريفات ستبقى سارية خلال المرحلة الأولى، إلا أن التجار بدأوا يشعرون بالارتياح عن أنه لن يكون هناك أي تعريفات جديدة على مدار العام القادم.

 

الأسهم الأمريكية تسجّل مستويات قياسيّة جديدة

أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت تعاملات يوم الأربعاء عند مستويات قياسية جديدة حيث كان التفاؤل المحيط بالاتفاقية التجارية، والذي بدأ التلاشي الآن، قد تمتّع بقوة كافية لدفع الأسهم صعوداً. ومع ذلك، فإن الدافع الإيجابي المنبثق عن الاتفاقية الأولية قد لا يدوم طويلاً وفعلياً ضعفت الأسهم في الصين، حيث أغلق مؤشر CSI 300 تداولات اليوم في المنطقة السلبية لليوم الثالث على التوالي.

كما خسرت مؤشرات الولايات المتحدة بعضاً من قوتها، حيث تأثرت بنتائج الأرباح المخيبة لبنك أمريكا وجولدمان ساكس بالأمس. لكن المستثمرين في الأسهم ربما وجدوا بالفعل مصدرًا جديدًا للزخم الإيجابي. قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو يوم الأربعاء إن إدارة ترامب ستضغط من أجل “تخفيضات ضريبية جديدة” في وقت لاحق من العام. بيد أن فرص الحصول على موافقة الكونغرس على حزمة ضريبية جديدة ستعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان الجمهوريون سيستعيدون السيطرة على مجلس النواب بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.

 

الدولار يختبر مستوى 110 يناً قبل نشر أرقام مبيعات التجزئة الأمريكية

في سوق صرف العملات الأجنبية، دفعت هيمنة شهية المخاطرة بالين الياباني إلى انخفاض، مما ساعد الدولار الأمريكي على العودة لتجاوز مستوى 110. ومع ذلك، حافظ الفرنك السويسري على المكاسب التي كان قد حققها أمام الدولار واليورو على خلفية قرار الولايات المتحدة إضافة سويسرا إلى قائمتها للدول التي قد تكون تتلاعب بعملاتها.

في حين تمكن الجنيه من تحقيق بعض المكاسب على الرغم من ارتفاع رهانات المستثمرين حول توجّه بنك إنجلترا لتخفيض الفائدة في نهاية الشهر بعد بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي مخيبة من المملكة المتحدة هذا الأسبوع. قد تساهم أرقام مبيعات التجزئة التي ستُنشر غدًا في تعزيز توقعات خفض الفائدة إذا لم تظهر انتعاش في الاستهلاك في ديسمبر.

من المحتمل أن يكون ضعف الدولار السبب الرئيسي وراء استقرار الجنيه، في وقت استفاد فيه اليورو أيضًا من تراجع الدولار. سيراقب المستثمرون نشر محضر أول اجتماع للبنك المركزي الأوروبي برئاسة كريستين لاغارد عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.

انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع واحد قبل صدور أرقام مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر التي ستُنشر عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. أية مفاجآت إيجابية تحدّ من ضعف الدولار.

وصباح يوم الجمعة، ستنشر الصين تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للفصل الرابع. من غير المتوقع أن تعكس التقديرات انتعاش النمو بعدما كان قد لامس أدنى مستوياته في ثلاثة عقود في الفصل الثالث، ولكن من المرجح أن تعزز أية مؤشرات على انتعاش النشاط الاقتصادي في نهاية العام المعنويات في السوق.